الاثنين، 9 أبريل 2012

شقرا وشعرها شقراوى


 لكل مجتمع عاداته و قوانينه التى يفرضها على ابناءه، و ما أكثرهم عندنا. هنا، يعتلى الكل برج عال ولا يكفوا عن إصدار الاحكام على هذا وذاك. فنجد الكل يضع معايير للأدب وللأخلاق وللجمال، كل حسب وجهة نظره. هنا، نحدد معايير الجمال وفقا لملامح الوجه أولا ثم تأتى بنية الجسد. قد ترفض احداهن عريسا لان ملامح وجهه غير مريحه، و قد تهرب احداهن من رجل لانه بكرش، وكثيرا لا يعير احدهم اهتماما من أساسه للبنوته القلبوظة.


 لكل مجتمع قاموس تعريفاته الخاص. هنا، نحن نتقبل زيادة الوزن وراضيات بحالنا. ولم تقع تحت يدى أخبار عن انتحار فتاة مصرية بسبب زيادة الوزن. لكن فى مجتمات أخرى الوضع يختلف كثيرا. فى أمريكا تحاول الكثيرات الانتحار لانهن لا يستطعن التخلص من الوزن الزائد وعندما تفشل المحاولات يعشن تحت ضغط نفسى يتسبب فى الشراهة فى تناول الاطعمة.


 هذه ليست مقالة علمية، هذه المقدمه لازمة لعرض وجهة نظر. لماذا تحب الفتيات الاجنبيات مصر؟ الاجابه - من وجهة نظرى - لانهن يشعرن بأنهن جميلات هنا. الحمد لله على كل شىء لكن الله خصص لكل شعب ملامح معينة، ونصيبنا اننا مش شقراوات!
طبيعة الانسان أنه يحب المكان الذى يشعر فيه بأنه محبوب و مميز و جميل. تلك الفتاة التى تعانى من تجاهل الفتيان إياها فى مجتمعها بتلاقى عليها أمم هنا. تلك الفتاة التى حاولت ان تغير من شكلها بكل الطرق الممكنة علها تجذب اهتمام أحدهم هناك، دون أن تفعل أى مجهود يذكر بتوقع بالدستة هنا.


 ولأن المجتمع الغربى قاسى جدا عندما يتعلق الامر بالوزن، فتلك الفتاه - هنا - مش تخينه على الاطلاق. ولأنها شقراء و لها أعين زرقاء أو خضراء أو أى لون مفيش منه عندنا فهى جميلة و رشيقة و مثيرة و لا تعانى من أى زيادة فى الوزن على الاطلاق. بذمة حضرتك ده مجتمع ميتحبش؟!


رغم ذلك، ليس كل الفتيات الاجنبيات يعجبهن هذا الحال. يفرحن فى البداية فقط و قد يفكرن بالارتباط بمصرى ولكن بعد فترة يدركن أنها نظرة سطحية للامور، نظرة سطحية للفتاة. لا يجدن ما يرضى عقولهن، لا يجدن أنهن محبوبات لشخصياتهن أو تفكيرهن ولذلك  - المحترمات منهن - معادوش بيدوا أمان للرجاله اللى هنا و حطوا خيبيتهم على خيبيتنا.