اشتقت اليك..اشتقت لرؤية ملامحك اشتقت لابتسامتك،مشتاقة لمشاركة كل لحظات عمرى معك.أين أنت؟ أتعرف أين أنا؟ سنلتقى يوما..يوما ما.
(1)
أول أيام رمضان و ليس لك مقعدا بعد على مائدة افطارنا. يمكننى سماع صوت أمى
و هى تحثنا للاسراع فى تجهيز الطعام لانك على وشك الحضور. لن تضطر أمى أن تخبرك
أنى حضرت كل هذه الاطعمة وحدى، ستعرف أنت وحدك ماذا أعددت أنا و ماذا لم أعده. فأنت
تعرفنى جيدا و تتعرف على كل ما فيه اجزاء منى.
(2)
يمكننى الان رفع
دعواتى وأنا صائمة، دعواتى التى أعددت بها قائمة و أنت على رأس قائمة دعواتى. قبل
اذان المغرب بخمسة عشر دقيقة كاملة أدعو الله أن يهديك لى و يقابلنى بك عاجلا.
أدعو الله أن يجعلنى أستحقك. أدعو الله أن يأتى رمضان القادم و أنا أحرك خاتمك فى
اصبعى. عندما نكون هناك معا سنرفع ايدينا فى نفس اللحظة و سانظر لك من خلال أصابعى
وتبتسم. بماذا تدعى ياترى؟
(3)
(3)
و قائمة
أدعيتى طويلة، لكنى قررت التركيز على الادعية التى أنت بها و لها علاقة بك. أدعوها
طوال الشهر و ألح عليها قبل الافطار و فى الصلوات. يا الله.. أحتاجك بشدة. أعرف أن
كل فرصة كان يمكن فيها أن تأتى ولم تفعل هى خيرا لكلينا، و أعرف أننا متشابهان فى
الايمان بذلك. أيتفهم أصدقائك حين تخبرهم؟ حسنا، ولا صديقاتى يتفهمن ايضا. لم تكن
مستعدا. لم أكن أنا ايضا مستعدة. أتظن أننا مستعدان الان؟ لا أدرى.. ولكنى سأظل
أدعى و أنا أتحسس المكان الفارغ لخاتمك فى اصبعى.
(4)
تمنيت أن يزف الى الهاتف صوتك مهنئا اليوم. تمنيت
ان نتشارك فرحة أول أيام العيد. دعوت لك فى صلاة العيد،أتدرى بماذا رفعت دعوتى؟ بأن
تكون سعيدا اينما كنت وبأن يمنحك الله الافضل من كل شىء وبأن تأتى قريبا حتى لا
يطول انتظارى أكثر من هذا. أستشترى لى تلك البالونة الحمراء التى يلوح بها البائع؟
والصفراء والخضراء والزرقاء؟ ستحضرهم لى وبعد التقاط صورتين سنهديهم للاطفال فى
ساحة المسجد.
يتبع،
يتبع،