الجمعة، 29 يونيو 2012

فضيحة دولية و بجلاجل

ا صور اخرى لاول سلسلة بشرية ضد التحرش من هنا: http://www.facebook.com/media/set/?set=a.370034183044880.78129.245764998805133&type=3
لا للتحرش الله يحرقهم فضحونا


من يوميات صديقة كورية فى القاهرة :

"واحد مصرى ضربنى ف وشى بدل ما يعتذر عن انه قرب منى بطريقة غريبة ولمسنى. انا جبت اخرى من التحرش فى شوارع القاهره لا وكمان بيتعدوا عليا . انا مش قادرة استنى انى اخرج من المكان ده" ( و شتمت المكان اللى هو القاهرة شتمتين بالانجلش )

الكلام ده كتبته ع الفيس بوك وجالها ف اقل من 10 دقايق 54 تعليق من اصدقائها من دول مختلفة و بتزيد

طبعا حذرت ف التعليقات كل صحباتها اللى عايشين ف القاهرة " حاجات عمركم ما تتخيلوها بتحصل فى دول العالم التالت" والله بالنص كتبت كده

حاليا هى فى حالة نفسية سيئة وللانصاف قالت ان فى رجاله مصريين وقفوا معاها، وتعليق من كورية جه فيه "كل ست مصرية بتمشى ف شوارع مصر كل يوم هى بطلة"

و جيه تعليق كده ف النص "كده انا قدرت افهم انتى مش ناوية ترجعى مصر تانى ليه، شوية تافهيين"

والتحليلات بدءت وكل واحد دلى بدلوه ومن الدلاوى اللى اتدلقت " ده ناتج عن ثقافة متحفظة زيادة عن اللزوم" ، " دول معندهمش حياة محتاجين يعيشوا"

و فى النهاية قالت انها كلمت اختها اللى كانت ناوية تيجى مصر و قالتلها انها راجعه كوريا قريب لانه مش اول مره تتعرض لحاجات زى دى من سنة قضتها ف القاهره وده غير التحرش بالكلام اللى بقى اساسى فى يومها العادى من الفاظ نابية بالانجليزية الى "تقليد صوت البوسة" و هى معدية

جدير بالذكر ان ظاهرة مثل ظاهرة التحرش بتخسف الارض بما يسمى "القوة الناعمة" للدول، و تعتبر معاملة الاجانب معاملة حسنة بدلا من التحرش بيهم من ألاعمدة المتعددة للقوة الناعمة، وده الكلام الفصيح لمعنى عبارة "فضحتنا بقت بجلاجل"

الأحد، 24 يونيو 2012

تدمير الذات



 
أعرف تلك اللحظه التى أتمنى فيها ان أجد يدى ممسكة بسكين وأطعن به معدتى  دون تردد وأميل برأسى لأرى دمى يسيل على السكين وعلى يدى وعلى ملابسى وعلى الارض وأخذ نظرة أخيرة ألمح فيها من هو غير مبال بما أفعل ولكنه يتفرج على اى حال ومن ارتسم على وجهه اشياء كان يريد ان يفعلها ولكنه تأخر كثيرا ويلوم نفسه الان عل احداها كانت ستؤخر انتحارى.

 يدى لا تسعفنى وقدماى يستمران فى المشى ومخيلتى تغلى ولا ترحمنى.لا أحاول إكبات تلك الرغبه .تنظر عينى باحثة عن بديل للسكين،البدائل كثيرة..كثيرة جدا. يمكننى الان أن أقف متجمدة أمام هذه السياره،أظن أن اختيار الوقوف امام الحافله سيكون أفضل.أريد شيئا مأسويا..أريد شيئا مفجعا..أريد أن أرثى نفسى..أريد أن أتحرر بتدمير الذات.

 أكره تلك اللحظه حين يبدأ عقلى فى استرداد صوته المزعج حين يشوش على مخيلتى.لا زلت أسير بلا هدف واضح.سأختار تلك الحافله،لا بل تلك المسرعة. هل سأنزف بما فيه الكفايه؟ أريد أن أنزف..أريد أن أرى دماء تسيل..أريد أن أرى دمائى تسيل.

أسيحدث هذا فارقا؟ مستمتعة بجرح يدى بقطعه من صفيح.تزداد السرعه ويزيد عمق الجرح مع كل احساس بالكراهيه اتذكره،تسيل دماء أكثر مع كل احساس بانعدام الامان.الدماء تسيل،دمائى تسيل.لا أشعر بألم،أشعر بشىء لذيذ.

 لن أنتحر الان،ليس اليوم.لماذا؟ لا أدرى. ربما لم اتألم بما يكفى،ربما للحظه بدت الاسباب واهيه لتدمير نفسى.ربما بسبب تلك الاماكن التى لم أقصدها من قبل.ربما تلك الكتب المنتظره على القائمة.ربما الطموحات..طموحاتى،ربما الاحلام..أحلامى التى تنادينى الان وتتلاعب بمخيلتى وتجعل صورها الكئيبه تتلاشى شيئا فشيئا.لازلت أسير.لا أبحث عن سكين.لا أنظر للحافلات.أرى نفسى فى مكان اخر فى زمن اخر،ليس هنا..ليس الان.

شىء ما فى انتظارى.شىء ما يريدنى أن أعيش.جروح يدى تؤلمنى.أشعر بألم.الدم لازال يسيل.دمى لازال يسيل.أشعر بألم،أشعر بالألم.أشعر بالألم.أنا لازلت حية. 

تســـنيم

السبت، 23 يونيو 2012

الإختلافات الســبعة




 مشهد
( 1 )
الزمان : ساعة المغربية

 اثنان.. رجل و امرأة لهما شعر أشقر، هى لها عيون زرقاء و هو له عيون خضراء، فى منتصف العمر يشعان بالحياة. تمسك المرأة بالكاميرا وتقترب منه و فى الوقت نفسه يقترب هو منها، يضحكان وتلتقط هى الصورة. يشاهدان الصورة ويبتسمان ويأخذ هو الكاميرا ويقترب منها، تقترب منه هى بدورها وتلصق كتفها بكتفه برفق ويأخذ صورة أخرى لهما وهما يضحكان. همت هى  لتأخذ الكاميرا منه و قد كان هم هو أن يأخذ صوره أخرى، و عندما مد يده لعيطيها اياها أشارت له بابتسامه جميلة أن يبقيها و أن يتلقط الصورة كما أراد.أبتسمت أنا تلقائيا برؤيتهما يتنافسان على من يصور منهم الاخر أكثر، يتنافسان على تحقيق الرقم القياسى للدقائق السعيدة فى حياتهما. أود أن أرى وجوه أبنائهما وهم يشاهدون تلك الصور. هل تتخيل كيف سيكون ابناء اثنين كهذه المرأة و هذا الرجل؟ حتما سيكونوا مضادين للاكتئاب.

مشهد ( 2 )
الزمان : ليلا

اثنان.. رجل و امرأة. هو على قدر من الوسامة و هى بها مسحة من جمال. هى لا تتوقف عن الكلام و هو ساكن كالاموات. هى تبتسم و تضحك وتشرح و تشير و تلوح و هو ساكن كالاموات. تريد أن تلتقط بهاتفها صورة معه فتغير مكانها لتقترب منه ولكنه لا يحرك ساكنا. يبدو بعض الضيق على وجهها ولكنها سرعان ما تخفية ببراعة و تقترب أكثر، و فى المقابل لا يتحرك هو مقدار سنيمترا واحدا. ينظر لكاميرا الهاتف عابس الوجه. هى تضحك وتنظر للكاميرا و هو لا يبتسم. تغلق الهاتف وتعيده الى شنطة يدها. لم يشاهدا الصورة معا و لم يضحكا.  صمتت هى و تجولت بعينيها فى ارجاء المكان و وجدتنى متفرجة من على مساحة ليست ببعيدة. كان لى عدة أسئلة وددت لو سألتها إياه، متجمعين فى سؤال واحد: هل أنت سعيدة ؟ وكنت سأطلب منها أن تعطينى سببا واحدا يجعلها تتغاضى عن أنه لا يشاركها الابتسامة و عندما شاركها الصورة كان ممتعضا. تخيلت كيف سيكون ابناء اثنين كهؤلاء - دمهم يلطش، انطوائيين، و مصابين بالاكتئاب الا من رحم ربى.

ليس الفرق بين المشهد الاول و المشهد الثانى ان دول أجانب و دوكهما مصريين بقدر ما هو الفرق بين من يعرف كيف يكون سعيدا و بين اللى مزاجه ينكد على نفسه وعلى من معه.