الأحد، 24 يونيو 2012

تدمير الذات



 
أعرف تلك اللحظه التى أتمنى فيها ان أجد يدى ممسكة بسكين وأطعن به معدتى  دون تردد وأميل برأسى لأرى دمى يسيل على السكين وعلى يدى وعلى ملابسى وعلى الارض وأخذ نظرة أخيرة ألمح فيها من هو غير مبال بما أفعل ولكنه يتفرج على اى حال ومن ارتسم على وجهه اشياء كان يريد ان يفعلها ولكنه تأخر كثيرا ويلوم نفسه الان عل احداها كانت ستؤخر انتحارى.

 يدى لا تسعفنى وقدماى يستمران فى المشى ومخيلتى تغلى ولا ترحمنى.لا أحاول إكبات تلك الرغبه .تنظر عينى باحثة عن بديل للسكين،البدائل كثيرة..كثيرة جدا. يمكننى الان أن أقف متجمدة أمام هذه السياره،أظن أن اختيار الوقوف امام الحافله سيكون أفضل.أريد شيئا مأسويا..أريد شيئا مفجعا..أريد أن أرثى نفسى..أريد أن أتحرر بتدمير الذات.

 أكره تلك اللحظه حين يبدأ عقلى فى استرداد صوته المزعج حين يشوش على مخيلتى.لا زلت أسير بلا هدف واضح.سأختار تلك الحافله،لا بل تلك المسرعة. هل سأنزف بما فيه الكفايه؟ أريد أن أنزف..أريد أن أرى دماء تسيل..أريد أن أرى دمائى تسيل.

أسيحدث هذا فارقا؟ مستمتعة بجرح يدى بقطعه من صفيح.تزداد السرعه ويزيد عمق الجرح مع كل احساس بالكراهيه اتذكره،تسيل دماء أكثر مع كل احساس بانعدام الامان.الدماء تسيل،دمائى تسيل.لا أشعر بألم،أشعر بشىء لذيذ.

 لن أنتحر الان،ليس اليوم.لماذا؟ لا أدرى. ربما لم اتألم بما يكفى،ربما للحظه بدت الاسباب واهيه لتدمير نفسى.ربما بسبب تلك الاماكن التى لم أقصدها من قبل.ربما تلك الكتب المنتظره على القائمة.ربما الطموحات..طموحاتى،ربما الاحلام..أحلامى التى تنادينى الان وتتلاعب بمخيلتى وتجعل صورها الكئيبه تتلاشى شيئا فشيئا.لازلت أسير.لا أبحث عن سكين.لا أنظر للحافلات.أرى نفسى فى مكان اخر فى زمن اخر،ليس هنا..ليس الان.

شىء ما فى انتظارى.شىء ما يريدنى أن أعيش.جروح يدى تؤلمنى.أشعر بألم.الدم لازال يسيل.دمى لازال يسيل.أشعر بألم،أشعر بالألم.أشعر بالألم.أنا لازلت حية. 

تســـنيم

هناك تعليقان (2):

  1. يــااة عبرتى عن حالة بتجيلى كتيير جداً وبرضو لسة مش عارفة التفسير ولا بعرف اتعامل معاها

    ردحذف
    الردود
    1. انا كمان مش بعرف اتعامل معاها هى بتروح لوحدها

      حذف

speak out your mind